تتصاعد الجهود العربية للتصدي للتحديات المتزايدة لتغير المناخ، وقد لعبت المنطقة دورًا بارزًا في تعزيز العمل المناخي على المستوى العالمي من خلال استضافة مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP).
استضافت مصر بنجاح مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) في شرم الشيخ عام 2022، والذي كان منصة دولية مهمة لمناقشة التحديات والحلول المناخية. ركز المؤتمر على دعم الدول الناميةوتعزيز العدالة المناخية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات تعزز التحول إلى الطاقة النظيفة وتواجه تأثيرات تغير المناخ في المنطقة.
وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الالتزام من خلال استضافة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) العام الماضي في دبي. جاء هذا المؤتمر كمحطة محورية لتعزيز العمل المناخي العالمي ، حيث عملت الإمارات لتسليط الضوء على الحلول المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة والتكيف مع تغير المناخ.
السعودية بدورها تقود جهودًا مميزة من خلال مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10مليار شجرة وتقليل الانبعاثات الكربونية بمعدل كبير، بجانب تعزيز الاستدامة البيئية. كما تستضيف الرياض الأيام القادمة مؤتمرًا عالميًا حول مكافحة التصحر ، الذي يسعى إلى إيجاد حلول عملية لتدهور الأراضي وتعزيز الأمن الغذائي والمائي في المناطق المتضررة.
وتشارك كلاً من سلطنة عمان والمغرب والعراق وبقية الدول العربية الاخرى في فعاليات COP29 بأذربيجان وكل دولة لها أهداف تسعى إلى تحقيقها من المشاركة.
ورغم أهمية هذه الجهود، يظل العمل المناخي في منطقتنا بحاجة إلى المزيد من التعاون والإجراءات الجادة.
الأضرار الناجمة عن تغير المناخ تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل تخفيف الانبعاثات ، تعزيز المرونة المناخية ، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة .
إن المشاركة بهذه المؤتمرات فرصة للعالم العربي لتأكيد التزامه الفعلي، ولكنها أيضًا دعوة لمواصلة السعي لتحقيق مستقبل بيئي أكثر ازدهارًا .