انضمام سوريا إلى قائمة بؤر الحرائق المتزايدة يطرح سؤالا ملحا: أين المنطقة من التكيّف المناخي؟


الثلاثاء 8 يوليو 2025
انضمام سوريا إلى قائمة بؤر الحرائق المتزايدة يطرح سؤالا ملحا: أين المنطقة من التكيّف المناخي؟

الشبكة العربية للصحافة العلمية: غرينبيس، لبنان  في ظل استمرار الحرائق عدة أيام في غابات محافظة اللاذقية في سوريا، والتي أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 1,120 شخصاً، وتدمير أكثر من 7000 هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، وتأثّر أكثر من 5,000 من السكان، تحذّر الشبكة العربية للصحافة العلمية ومنظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أن المنطقة تشهد موسماً مقلقاً من الحرائق، تزداد حدته نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الجفاف الناجمَين عن تغيّر المناخ. وقالت كنزي عزمي، مسؤولة حملة "الملوّث يدفع" في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تواجه سوريا منذ سنوات العديد من الحرائق وعواقبها الوخيمة ، ولكن الحرائق الحالية في محافظة اللاذقية تُعدّ من أخطر الأزمات البيئية والإنسانية التي واجهتها سوريا في الآونة الأخيرة. ورغم جهود فرق الإطفاء من عدة بلدان، ومن ضمنها لبنان والأردن، إلا أن هناك عوائق لوجستية تجعل عملية الإطفاء والاستجابة معقدة. وكذلك، يتفاقم الوضع بسبب الظروف التي مرت بها سوريا في السنوات الأخيرة والتي خلّفت وراءها بنية تحتية ضعيفة وغياب خطة استجابة للطوارئ ونظم الرصد، مما يعرّض الأرواح وسبل العيش وصحة المواطنين والبيئة والاقتصاد لمخاطر مضاعفة." وأضافت: "هذه الحرائق باتت أكثر تكراراً وشدّة بسبب ارتفاع حرارة الأرض، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ترتفع حرارتها بمعدل ضعف المتوسط العالمي. السبب الأساسي لحدة وتواتر معظم الحرائق هو تغير المناخ -  الناتج بشكل أساسي عن حرق النفط والغاز والفحم. نحن نواجه بالفعل شحا في المياه، وتصحرًا، وتراجعًا في الغطاء النباتي، وكلها عوامل تزيد من مخاطر اندلاع الحرائق.  ودعت عزمي الحكومات إلى وضع خطط تكيّف مناخي شاملة وعاجلة، مؤكدة الحاجة إلى تمويل مناخي من الدول ذات الانبعاثات التاريخية العالية وشركات النفط العالمية، لمساعدة الدول الضعيفة في منطقتنا على الاستعداد لمثل هذه الكوارث والتعافي منها. وشددت عزمي على ضرورة الالتزام ب"إرشادات الوقاية من الحرائق" التي توصي بها غرينبيس، واتباع إجراءات السلامة عند حدوثها. انتهى..